حقيقة عدم دستورية نظام البكالوريا المصرية.. وزير التعليم يحسم الجدل

أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على قانونية ودستورية نظام البكالوريا المصرية الجديد، مشيراً إلى أن النظام صُمم خصيصاً لإنهاء معاناة مئات الآلاف من الطلاب مع نظام الفرصة الواحدة، وتوفير بيئة تعليمية تضاهي الأنظمة الدولية.
حقيقة الرسوم الدستورية وعدد فرص الامتحان
أوضح الوزير أن فرض رسوم تقدر بـ 200 جنيه عند تعدد فرص الامتحان هو إجراء قانوني تماماً، حيث تمت دراسته بعناية وصدر به قانون رسمي من مجلس النواب. وكشف عبد اللطيف عن أهم مميزات النظام:
- يمنح طالب البكالوريا فرصتين للامتحان في السنة الدراسية الواحدة.
- يتيح النظام إمكانية دخول الامتحانات بغرض التحسين، وهو ما لم يكن متوفراً في نظام الثانوية العامة التقليدي.
البكالوريا المصرية مقابل الأنظمة الدولية (IG & IB)
أشار وزير التربية والتعليم إلى أن “البكالوريا المصرية” تعد نظاماً متطوراً يتوافق مع المعايير العالمية مثل أنظمة الـ IG والـ IB.
وأضاف أن الطالب في هذا النظام يدرس عدداً أقل من المواد الدراسية، مما يقلل من الضغط الذهني والنفسي، مع التركيز على جودة التحصيل العلمي بدلاً من الكم.
كيف يتم اختيار المواد في نظام البكالوريا؟
أوضح الوزير هيكلة المناهج في النظام الجديد، والتي تعتمد على المسارات التخصصية:
- المواد الثابتة: يدرس الطالب 3 مواد أساسية ثابتة لجميع المسارات.
- المواد التخصصية: يختار الطالب 3 مواد أخرى بناءً على المسار الذي يرغب في استكماله.
- المستوى الرفيع: أكد الوزير أن مواد المستوى الرفيع هي مواد إجبارية ضمن التخصص، ولكن بمنهج أكثر تعمقاً وتقدماً، وتم فصلها بالمسمى لتمييز طبيعتها الأكاديمية.
هل تختلف مناهج البكالوريا عن الثانوية العامة؟
طمأن الوزير الطلاب وأولياء الأمور بأن المفاهيم العلمية والمناهج لم تتغير جذرياً، قائلاً: “لا توجد فيزياء جديدة”. الاختلاف الأساسي والجوهري يكمن في آلية التقييم؛ فبينما تعتمد الثانوية العامة على “فرصة واحدة” حاسمة، توفر البكالوريا المصرية “فرصاً امتحانية متعددة” تضمن للطالب التعويض والتحسين.
كواليس اتخاذ القرار والحوار المجتمعي
شدد محمد عبد اللطيف على أن نظام البكالوريا لم يصدر بشكل مفاجئ، بل جاء نتيجة:
- دراسات معمقة أجراها مركز البحوث التربوية.
- حوار مجتمعي موسع ضم وزراء سابقين وأساتذة جامعات ومتخصصين.
- اجتماعات مطولة مع 2500 مدير مدرسة ثانوية لبحث آليات التطبيق على أرض الواقع.
- حسم الجدل حول مواد الهوية، وبشكل خاص مادة التربية الدينية وإضافتها للمجموع.





